اَلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَحْمُوْدِ بِنِعْمَتِهِ الْمَحْبُوْدِ بِقُدْرَتِهِ الْمُطَاعِ بِسُلْطَانِهِ،اَلْمَرْهُوْبِ مِنْ عَذَابِهِ وَسَطْوَتِهِ،اَلنَّافِذِ اَمْرُهُ فِى سَمَائِهِ وَاَرْضِهِ،اَلَّذِى خَلَقَ الْخَلْقِ بِقُدْرَتِهِ وَمَيَّزَهُمْ بِاَحْكَامِهِ،وَاَعَزَّهُمْ بِدِيْنِهِ وَاَكْرَمَهُمْ بِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،اِنَّ اللهَ تَبَارَكَ اسْمُهُ وَتَعَالَتْ عَظَمَتُهُ جَعَلَ الْمُصَاهَرَةَ سَبَبًا لَاحِقًا وَاَمْرًا مُفْتَرِضًا اَوْ شَجَ بِهِ الْاَرْحَامَ وَاَلْزَمَ الْاَنَامَ،فَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: وَهُوَ الَّذِى خَلَقَ مِنَ الْمَآءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا،وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيْرًا،فَاَمْرُاللهِ يَجْرِى عَلَى قَضَآئِهِ وَقَضَآؤُهُ يَجْرِى عَلَى قَدْرِهِ وَلِكُلِّ قَضَاءٍ قَدْرٌ،وَلِكُلِّ قَدْرٍ اَجَلٌ،وَلِكُلِّ اَجَلٍ كِتَابٌ،يَمْحُو اللهُ مَيَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتَابِ،اِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ,وَنَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ شُرُوْرِ اَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ اَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ،وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ،وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى اَلِهِ وَاَصْحَابِهِ،قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ.(آلِ عِمْرَانَ:102).وَقَالَ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا.(اَلنِّسَآءِ:1) .وَقَالَ تَعَالَى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا.(اَلْاَحْزَاب:70-71) .وَقَالَ تَعَالَى: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا . (اَلْاِسْرَاءْ:32)
وَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَزَوَّجُوْا وَلَاتُطَلِّقُوْا فَاِنَّ اللهَ لَايُحِبُّ الذَّوَّاقِيْنَ وَلَاالذَّوَّاقَاتِ. وَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:وَاللهِ اِنِّى لَاَخْشَاكُمْ لِلّهِ وَاَتْقَاكُمْ لَهُ،لَكِنِّى اَصُوْمُ وَاَفْطُرُ،وَاُصَلِّى وَاَرْقُدُ،اَتَزَوَّجُ النِّسَآءَ،فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِى فَلَيْسَ مِنِّى. وَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: طُوْبَى لِمَنْ تَزَوَّجَ فَقَدْ اَحْرَزَ شَطْرَ دِيْنِهِ،فَلْيَتَّقِ اللهَ فِى الشَّطْرِ الثَّانِى. وَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا،وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا،وَلِاَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا،فَاعِطِ كُلَّ ذِى حَقٍّ حَقَّهُ. وَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِاَهْلِهِ،وَاَنَا خَيْرُكُمْ لِاَهْلِى،مَاأَكْرَمَ النِّسَآءَ اِلَّاكَرِيْمٌ وَلَا اَهَانَهُنَّ اِلَّا لَئِيْمٌ.
اَمَّابَعْدُ: فَاِنَّ الْاُمُوْرَ كُلَّهَا بِيَدِ اللهِ،يَقْضِى فِيْهَا مَايَشَآءُ وَيَحْكُمُ مَايُرِيْدُ لَا مُؤَخِّرَ لِمَا قَدَّمَ، وَلَامُقَدِّمَ لِمَااَخَّرَ،وَلَايَجْتَمِعُ اثْنَانِ وَلَايَفْتَرِقَانِ اِلَّابِقَضَاءٍ وَقَدَرٍ وَكِتَابٍ مِنَ اللهِ سَبَفَ.
أَقُوْلُ قَوْلِيْ هٰذَا وَاسْتَغْفِرُوْا اللهَ اْلعَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَشَايِخِي وَلِسَائِرِ الْمُسِلِمِيْنَ فَاسْتَغْفِرُوْهُ إِنَّهُ هُوَ اْلغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ
Khutbah Nikah1
اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِى خَلَقَ مِنَ اْلمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيْرَا وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيْكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، اَللهم صَلِّ وَسَلِّمْ عَلىٰ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَفْضَلُ الْخَلْقِ وَاْلوَرَا وَ عَلىٰ اٰلِهِ وَصَحْبِهِ صَلَاةً وَسَلَامًا كَثِيْرًا
أَمَّا بَعْدُ فَيَاأَيُّهَا الْحَاضِرُوْنَ أُوْصِيْكُمْ وَنَفْسِيْ بِتَقْوَى اللهِ فَقَدْ فَازَ الْمُتَّقِوْنَ قَالَ اللهُ تَعَالٰى فِى كِتَابِهِ الْكَرِيْمِ: ياَ أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوْتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُوْنَ
وَاعْلَمُوْا أَنَّ النِكَاحَ سُنَّةٌ مِنْ سُنَنِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا وَاللهِ إِنِّى لَأَخْشَاكُمْ لِلهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لٰكِنِّى أَصُوْمُ وَأُفْطِرُ ، وَأُصَلِّى وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِى فَلَيْسَ مِنِّي
وَقَالَ أَيْضًا يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ
وَقَالَ أَيْضًا خَيْرُ النِّسَاءَ إِمْرَأَةٌ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ، وَإِذَا أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ، وَإِذَا غِبْتَ عَنْهَا حَفَظَتْكَ فِي نَفْسِهَا وَمَالِكَ
وَقَالَ اللهُ تَعَالٰى يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوْبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوْا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ
وَقَالَ أَيْضًا وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِيْنَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُوْنُوْا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيْمٌ
بَارَكَ اللهُ لِىْ وَلَكُمْ فِى اْلقُرْآنِ الْعَظِيْمِ. وَنَفَعَنِىْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ اْلأَيَاتِ وَالذِّكِرِالْحَكِيْمِ وَتَقَبَّلَ مِنِّىْ وَمِنْكُمَ تِلَاوَتَهُ إِنِّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيْمِ
أَعُوْذُ بِا للهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيْرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُوْنَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْبًا
اَمَّابَعْدُ: فَاِنَّ الْاُمُوْرَ كُلَّهَا بِيَدِ اللهِ،يَقْضِى فِيْهَا مَايَشَآءُ وَيَحْكُمُ مَايُرِيْدُ لَا مُؤَخِّرَ لِمَا قَدَّمَ، وَلَامُقَدِّمَ لِمَااَخَّرَ،وَلَايَجْتَمِعُ اثْنَانِ وَلَايَفْتَرِقَانِ اِلَّابِقَضَاءٍ وَقَدَرٍ وَكِتَابٍ مِنَ اللهِ سَبَفَ.
أَقُوْلُ قَوْلِيْ هٰذَا وَاسْتَغْفِرُوْا اللهَ اْلعَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَشَايِخِي وَلِسَائِرِ الْمُسِلِمِيْنَ فَاسْتَغْفِرُوْهُ إِنَّهُ هُوَ اْلغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ
Tidak ada komentar:
Posting Komentar